إخواني الأفاضل....
العقل....والقلب....هذة الرأس التي تحمل هذا المخ الذي يسمى العقل....وهذا القفص الصدري
الذي يحتوي هذة المضغة التى تسمى القلب....وهما مفتاح التحكم لكل تصرفات الإنسان من
أقوال وأفعال.
تتفاوت طبيعة التحكم ونوعية التصرف وردة الفعل بين فرد وآخر من خلال ما يتضارب في
هاتين الآلتين اللتان لا تتوقفان عن العمل متى ما كانت الروح تنبض في جسد الإنسان.
ولكن....لمختلف التصرفات والأقوال والأفعال وردات الأفعال ....من نتائج نراها على ظهر
الواقع وهذة النتائج تتبلور نتيجة ما يعتمل في العقل والقلب من مشاعر وأحاسيس تتصف
بالحكمة أم تتصف بالرعونة والتهور.....وهنا ما يطلق عليه أحيانا ( جنون العقل أو جنون
القلب) فالأفعال المتهورة والناتجة سواء من العقل أو القلب تتصف بالجنون نظرا لما ينتج
عنها من نتائج سلبية لا نملك خلالها إلا أن ندفع الثمن حيال أو نتجرع كأس الندم والأسف
وقد لاينفع الندم حينها ويفوت الآوان ونفقد الأعزاء من أحبابنا أو نفقد ما نملك من أخلاق
وكذلك القلب فالعاطفة المتهورة ذات الطبيعة المحبة بجنون لدرجة أن المحب الآخر لا يستطيع
أن تبدر منه أي فعل غير موافق للحبيب ذي العاطفة الثائرة خوفا من ردة فعلة العنيفة فيبقى
في وجل دائم وتوجس مما قد يحصل.
أعزائي......
هذا ما نراه عند كثير من حولنا أو نلمسه في أنفسنا احيانا وقد يكون دائما بين العقل أو القلب
والآن دعوني......أطرح بين يديكم هذة التساؤلات.....
* ما هو مفهومك ....لجنون لعقل ...وجنون القلب....والمقصود هنا ليس الجنون ( كمرض)
ولكن كتصرف يطلق عليه إصلاحا جنون لأنه التصرف لا يتوقعه إدراك أحيانا.
* هل أنت ممن يحمل واحدة من هاتين الصفتين المتهورة ؟ وإذا كانت الإجابة بنعم
ما هي الدروس التى استفدتها ؟ وما هي الخسائر التى تجرعتها من خلال مسيرتك الحياتية؟
* ماذا تفعل لو كان أعز اصدقائك يمتلك أحدهما ؟ وما هو دورك في إصلاحها لديه.
* ماذا لو كان أحد أفراد أسرتك يمتلك أحدهما؟...كيف تتعامل لديه ولنفرض أنه أكبر
منك ....كيف تستطيع أن توصل له المعلومة لإصلاح هذا الخلل؟
وأخيرا....لنفرض أن هناااك شخصا يملك كلا الصفتين ما هي تصوراتكم حيال هذا
الإنسان....وما هي الحلول المقترحة لعلاجه؟
اخـــوكـــم الامـــيـــر